|
بعض العرب لو غاب يوجع غيابه |
وبعض العرب في غيبته طب الاوجاع |
وبعض العرب لو غاب ماحد درابه |
وبعض العرب في غيبته كل شي ضاع |
غلطان من قال الاوادم تشابه |
كل وله طبع على النفس طبّاع |
البعض هفهاف سريع التهابه |
في اول المشوار ياسرع ماماع |
والبعض حيد مرسي يلتجا به |
زيزوم في وقت الملمات فزاع |
والبعض قرم فارس ينتخى به |
والبعض عن فعل المعاريف منّاع |
ورجل بدرب العز يشعب ركابه |
ورجل على درب الدنيّات مطواع |
ورجل من اهل الطيب واهل الطيابه |
ورجل بطبع الخبث والكذب طماع |
ورجل ببحر العرف زايد نصابه |
صقر وله في كل مرقاب ميقاع |
ورجل مايعرف صقرها من غرابه |
واذا شريته ياهل المعرفه باع |
ورجل بماله للكرم ماصخا به |
مايفرح المسكين ولا الذي جاع |
ورجل يتقلب صدق مايندرى به |
مرة على القمه ومرة على القاع |
وبعض العرب درب السنع مامشى به |
وله في شقا ابليس شتوة ومرباع |
ورجل ليل عزّم على علم جابه |
فعله يسرك كل نزله ومطلاع |
ورجل يعلّك في سؤال واجابه |
يضيع وقتك في تفاصيل واقناع |
ورجل ليا جاه الطلب واعذابه |
يمسي ويصبح بين ولوال وافجاع |
ورجل قبل يهرج خصومه تهابه |
مشهور عن هرج السفاسيف رفّاع |
ورجّال سلبي مثل بيت الخرابه |
من وين ماسار المخاليق تبّاع |
ورجل بقلبه حقد وجهه غضابه |
عسى يروح بدرب مافيه مرجاع |
ورجل ليا شفته تجيك الكآبه |
وجهه به الالوان اشكال وانواع |
ورجل يشب النار بين القرابه |
لاهو الذي مصلح ولا هو بفرّاع |
ينشر سمومه دون خوف ومهابه |
واذا نصحته ماهو للنصح سماع |
ورجّال ضيع شيبته مع شبابه |
غافل لرب الكون والناس ماطاع |
ياويل مثله يوم يحضر كتابه |
إلا يتوب وتعتدل كل الاوضاع |
راحت حياة الناس مثل النهابه |
مثل الرعيه سايرة مالها راع |
وإن جيت تسأل مالقيت الاجابه |
مركب مسافر دون مجداف وشراع |
يالله يامنزل هميل السحابه |
ياللي قريب سامع دعوة الداع |
ياقاسم للعبد زاد وشرابه |
ومقدر الارزاق بالمد والصاع |
ترحم وتغفر قبل يوم النشابه |
من دون عفوك كلنا ظمي وجياع |
وصلوا على طه زعيم الصحابه |