همسة في إذن أولياء أمور الطلاب والطالبات

همسة في إذن أولياء أمور الطلاب والطالبات



هذه الهمسة أهمسها في أذن كل ولي أمر طالب أو طالبة، فنحن على أبواب موسم الامتحانات واختبارات آخر العام، ومعظم أولياء الأمور يتساءلون عن كيفية دخول أبنائهم وبناتهم الامتحان بأعصاب هادئة بعيدا عن مشاعر التوتر والقلق التي تؤدي إلى إهدار الطاقة وتبديد المجهود في المذاكرة، بحيث يجنون ثمار تعبهم ويحققون أفضل نتيجة ممكنة.. وأقول لهم: يجب أن تسهلوا الأمور على أبنائكم وبناتكم وتدفعوهم لتقبل فكرة أن الامتحانات ما هي إلا وسيلة للوقوف على المستوى الحقيقي للطالب أو للطالبة، وأنهم لا بد أن يتعاملوا مع تلك الاختبارات النهائية كأنها اختبار عادي مثل الاختبارات الشهرية أو الأسبوعية، وأنهم سيمرون باختبارات كثيرة طوال حياتهم وفي كل مراحل دراستهم، وحتى في الحياة.
فالإنسان تمر عليه اختبارات كثيرة، ليس شرطاً أن تكون تحريرية تقتضي وجود ورق وأقلام ومراجع ومقررات، لكنها اختبارات حياتية شفوية تعتمد على المواقف والأقدار، فلا بد أن يستعد لها الإنسان ويتقبلها ويخوضها وهو هادئ وبعيد عن التوتر.
لذلك أنصح كل ولي أمر طالب أو طالبة أن يحثوا أبناءهم وبناتهم على الاحتفاظ بهدوئهم، لأن هدوء الأعصاب أهم جزء في الاستعداد للاختبارات، وأيضا أن يهتموا بتغذيتهم التغذية الصحية الخفيفة، حتى تنشط أذهانهم ويبتعدوا عن الخمول الذي يسببه تناول أطعمة دسمة.. وكذلك إبعادهم عن المشروبات المنبهة ومشروبات الطاقة الكاذبة التي توهمهم بالقوة والنشاط، لكن لها تأثير سيئ على الصحة.
وأخيرا أعزائي أولياء الأمور أقول لكم: ازرعوا في نفوس أبنائكم وبناتكم الثقة بالنفس، ولا داعي لتوجيه اللوم إليهم او تأنيبهم على التقصير في موسم الامتحانات.